تسعى عدد من شركات
التكنولوجيا الكبرى لاستخدام قوتها من أجل الاستحواذ لضرب المنافسين في سوق
التكنولوجيا، وقد قامت تلك الشركات بفرض رسوماً باهظة، بل وأجبرت شركات
التكنولوجيا الأخرى ذات الحجم الصغير على إبرام عقود جائرة بهدف الربح، وأن تتكسب
بسرعة وبما لا تستحق، يأتي هذا كله وفقاً لما قامت به اللجنة التي شكلها مجلس
النواب الأمريكي للبحث في انتهاكات شركات التكنولوجيا السوقية.
تقرير
اللجنة التي تم تشكيلها من قبل الكونجرس
من ناحية أخري أوضحت
اللجنة والتي تم تشكيلها كأحد اللجان الفرعية والتي تختص بمكافحة الاحتكار السوقي،
والتي تتبع بدورها اللجنة القضائية، بأنه لا يجوز للشركات التكنولوجية الكبرى
كأمازون، فيسبوك، وأبل أن يكونوا منافسين وحكاماً في الأنشطة التجارية المتعلقة
بعالم التكنولوجيا، وذلك حتى لا نصل للحد الذي يمكن أن نطالب فيه أو القول بتفكيك
تلك الشركات.
هذا وقد وصف التقرير
الذي تم إعداده من قبل اللجنة ويتكون من 449 صفحة بأنها قد وجدت الكثير من حالات الإساءة
التي قامت تلك الشركات باستخدامها من خلال سلطتها الواسعة، وكشفت أيضاً عن عزم تلك
الشركات السعي لفعل أكبر قدر في سلطتها من أجل أن تهيمن على عالم الأنترنت، وكذلك
الاستحواذ على أجزاء كبيرة.
موقف شركات
التكنولوجيا الكبرى من التقرير
بعد نشر التقرير، حذرت
شركة امازون في تدوينه لها من أي تدخلات في سوق التكنولوجيا، حيث أن تلك التدخلات
من شأنها العمل على انهار تجار التجزئة وكذلك معاقبة المستهلكين، وذلك عن طريق
إجبار الشركات الصغرى على أن تخرج من المتاجر الالكترونية ذات الشعبية، كما تعمل
على رفع الأسعار وكذلك التقليل من اختيارات المستهلكين.
من ناحية أخري وغير
المرجح أن يتخذ مجلس النواب الأمريكي أي قرار بشأن النتائج المترتبة على هذا
التقرير هذا العام، وقد أوصت اللجنة بوجوب منع شركات التكنولوجيا الكبرى من العمل
في الأنشطة التجارية المترابطة بشكل وثيق.
هذا وقد حث التقرير
الكونجرس على السماح لجهات تطبيق مكافحة الاحتكار بأن يكون لديها المزيد من القوة
والحرية في أن تمنع شركات التكنولوجيا الكبرى من عمليات الشراء للمنافسين
المحتملين.
تعليقات
إرسال تعليق